من المشكلات الأساسية التي يعاني منها شبابنا - بصفة خاصة - والشباب العالمي بصفة عامة مشكلة قضاء وقت الفراغ . وتزداد هذه المشكلة تفاقماً بإرتفاع مستوى المعيشة وبتحول أعداد كبيرة من الأطفال والمراهقين والشباب إلى التعليم . كذلك تزداد هذه المشكلة حدة بضعف سلطان الأسرة وإنشغال كل من الأب والأم بالعمل خارج المنزل . الأمر الذي يجعل من الضروري التفكير في حلها ووضع أيدينا على الأسباب المؤدية إلى نشأة هذه المشكلة وكذلك التعرف علىالأضرار التي قد تنجم عنها
الأضرار
يؤدي وجود وقت متسع من الفراغ لدى أعداد كبيرة من الشباب إلى الإنخراط اللهو والعبث والجلوس على المقاهي أو التسكع في الشوارع والطرقات . ومثل هذه الحالة من اللامبالاة واللاجدية قد تنمي في الشاب عادة الإهمال ، وقد تدفعه نحو الإنحراف والضياع ، إلى جانب عدم الإستفادة من وقته ، وعدم استغلاله أو استثماره استثماراً مفيداً . والوقت كما يقولون من ذهب . ومن شأن وجود وقت كبير من الفراغ أن ينمي عادات سلبية كالكسل والتراخي ، وكما يقول المثل الانجليزي السائر بأن الشيطان يجد عملاً للأيدي العاطلة لكي تعمل
كذلك فإن الفراغ قد يدفع الشاب إلى التورط في بعض الجرائم . وضياع وقت الشاب سدى يجعله يفقد قيمة فترة حاسمة وهامة من حياته وهي فترة المراهقة والشباب ، تلك الفترة التي يتعين أن تكون فترة إعداد واكتساب للخبرات والمعارف والمعلومات والتكوين العلمي والخلقي والمهني والإجتماعي للشباب . وعدم إستغلالها يجعل الشاب متاخراً في الوصول إلى حالة النضج والرجولة . ونعني بذلك النضج الجسمي والروحي والعقلي والنفسي والاجتماعي والخلقي ، مع الاستقلال الاقتصادي ، وتكوين الشخصية الاستقلالية التي تعتمد على نفسها . ولا شك أن للفراغ والبطالة آثاراً عميقة مباشرة وغير مباشرة يستطيع أن يدركها المتصفح الكريم بخياله وبصيرته . ومن الأهمية أن نتأمل سوياً في الأسباب التي تؤدي إلى وجود هذه المشكلة وأساليب علاجها
الاسباب
لا شك أن هذه الأسباب تربوية في جوهرها ، لأن انعدام التوجيه الديني والروحي والخلقي والتعليمي من شأنه أن يُعرض الشاب للمعاناة من مشكلة قضاء وقت الفراغ حيث لا تنمو عنده القدرات والمهارات والعادات النافعة التي تجعله يحسن استثماروقته ليقضيه فيما ينفعه وينفع الناس
كذلك فإن عدم توافر الإمكانات والأنشطة الرياضية والثقافية والكشفية والترويحية والترفيهية والاجتماعية يكمن وراء ظهور هذه المشكلة ، كذلك فإن عدم وجود أعداد كافية من الأندية الرياضية والأدبية والثقافية والساحات الشعبية والمؤسسات الشبابية ، مسؤل عن نشأة هذه المشكلة . كذلك فإن انتظار الالتحاق بالوظيفة بعد التخرج - في بعض البلدان العربية - يعرض الشاب للمعاناة من البطالة والفراغ حتى يصيبه الدور في التعيين والالتحاق بعمل ما
هذه بعض العوامل التي قد تقود إلى المعاناة من وقت الفراغ ، أما عن الأساليب التي يمكن استخدامها في العلاج فهي كثيرة ومتعددة
طرق واساليب العلاج
يمكن القضاء على هذه المشكلة عن طريق ما يعرف باسم عملية التسامي أو الإعلاء بدوافع الفرد وغرائزه ، والسمو بها من صورتها البدائية والفجة والحيوانية أو الشهوانية إلى صور راقية وحضارية ونافعة من التعبير أو الاستغلال . ومؤدّى ذلك أن تتاح الفرصة للمراهق مثلاً لكي يصرف فائض طاقته وحيويته الجسمية والذهنية في الأنشطة النافعة والبناءة والإيجابية التي تصقل شخصيته وتنمي قدراته ومواهبه ، وتنفع المجتمع الذي يعيش فيه ، ومن ذلك ممارسة النشاط الرياضي الذي يبني الجسم والعقل ، والاشتراك في مشروعات الخدمة العامة ، والتطوع في أعمال الخير والبر والإحسان كجمع التبرعات للعجزة والأيتام أو الجرحى والمرضى أو الاشتراك في مشاريع محو الامية أو في نظافة الحي الذي يعيش فيه المراهق أو الاشتراك في أسبوع المرور . كذلك يمكن تنظيم المسابقات العلمية والادبية للشباب وتشجيعهم على حفظ القرآن والتفقه في أمور دينهم
كذلك يمكن تشجيع الشباب على العادات الطيبة والإيجابية كحب القراءة والبحث والتنقيب والاطلاع ، كذلك الاشتراك في الرحلات العلمية والاستكشافية للتعرف على معالم المجتمع القديمة والحديثة
ويمكن تدريب الشباب على تعلم الهوايات النافعة التي يستثمرون فيها أوقاتهم . كذلك يمكن تنظيم معسكرات للعمل في أثناء الإجازات الصيفية للإستفادة من طاقات الشباب في أثناء هذه العطلة
كذلك يستطيع المجتمع أن يوفر للفتاة فرص تعليم الحياكة أو الخياطة و التمريض والتطريز وأشغال الأبرة والتدبير المنزلي ، مما يمتص طاقتها ويعود عليها أسرتها بالنفع
ويتطلب حل هذه المشكلة التوسع في إنشاء الأندية وتدعيم القائم منها حاليا ً
وهناك فئة من الناس رغم اشتغالها إلا أنها تعاني من مشكلة قضاء وقت الفراغ حيث ينتهي دوام اعمالها ويتبقى قسط كيبر من الوقت بلا عمل . وينصح مثل هؤلاء بالبحث عن أعمال إضافية ، أو الانخراط في بعض الدراسات المسائية ، أو الاشتراك في الأندية الرياضية أو الأدبية ، أو التطوع للعمل الخيري كمحو الأمية ، أو حل مشكلات الحي ، كذلك فمن الممكن أن يفتتح الواحد منهم مشروعاً استثمارياً صغيراً يملأ وقته ويعود عليه
بالنفع العامالأضرار
يؤدي وجود وقت متسع من الفراغ لدى أعداد كبيرة من الشباب إلى الإنخراط اللهو والعبث والجلوس على المقاهي أو التسكع في الشوارع والطرقات . ومثل هذه الحالة من اللامبالاة واللاجدية قد تنمي في الشاب عادة الإهمال ، وقد تدفعه نحو الإنحراف والضياع ، إلى جانب عدم الإستفادة من وقته ، وعدم استغلاله أو استثماره استثماراً مفيداً . والوقت كما يقولون من ذهب . ومن شأن وجود وقت كبير من الفراغ أن ينمي عادات سلبية كالكسل والتراخي ، وكما يقول المثل الانجليزي السائر بأن الشيطان يجد عملاً للأيدي العاطلة لكي تعمل
كذلك فإن الفراغ قد يدفع الشاب إلى التورط في بعض الجرائم . وضياع وقت الشاب سدى يجعله يفقد قيمة فترة حاسمة وهامة من حياته وهي فترة المراهقة والشباب ، تلك الفترة التي يتعين أن تكون فترة إعداد واكتساب للخبرات والمعارف والمعلومات والتكوين العلمي والخلقي والمهني والإجتماعي للشباب . وعدم إستغلالها يجعل الشاب متاخراً في الوصول إلى حالة النضج والرجولة . ونعني بذلك النضج الجسمي والروحي والعقلي والنفسي والاجتماعي والخلقي ، مع الاستقلال الاقتصادي ، وتكوين الشخصية الاستقلالية التي تعتمد على نفسها . ولا شك أن للفراغ والبطالة آثاراً عميقة مباشرة وغير مباشرة يستطيع أن يدركها المتصفح الكريم بخياله وبصيرته . ومن الأهمية أن نتأمل سوياً في الأسباب التي تؤدي إلى وجود هذه المشكلة وأساليب علاجها
الاسباب
لا شك أن هذه الأسباب تربوية في جوهرها ، لأن انعدام التوجيه الديني والروحي والخلقي والتعليمي من شأنه أن يُعرض الشاب للمعاناة من مشكلة قضاء وقت الفراغ حيث لا تنمو عنده القدرات والمهارات والعادات النافعة التي تجعله يحسن استثماروقته ليقضيه فيما ينفعه وينفع الناس
كذلك فإن عدم توافر الإمكانات والأنشطة الرياضية والثقافية والكشفية والترويحية والترفيهية والاجتماعية يكمن وراء ظهور هذه المشكلة ، كذلك فإن عدم وجود أعداد كافية من الأندية الرياضية والأدبية والثقافية والساحات الشعبية والمؤسسات الشبابية ، مسؤل عن نشأة هذه المشكلة . كذلك فإن انتظار الالتحاق بالوظيفة بعد التخرج - في بعض البلدان العربية - يعرض الشاب للمعاناة من البطالة والفراغ حتى يصيبه الدور في التعيين والالتحاق بعمل ما
هذه بعض العوامل التي قد تقود إلى المعاناة من وقت الفراغ ، أما عن الأساليب التي يمكن استخدامها في العلاج فهي كثيرة ومتعددة
طرق واساليب العلاج
يمكن القضاء على هذه المشكلة عن طريق ما يعرف باسم عملية التسامي أو الإعلاء بدوافع الفرد وغرائزه ، والسمو بها من صورتها البدائية والفجة والحيوانية أو الشهوانية إلى صور راقية وحضارية ونافعة من التعبير أو الاستغلال . ومؤدّى ذلك أن تتاح الفرصة للمراهق مثلاً لكي يصرف فائض طاقته وحيويته الجسمية والذهنية في الأنشطة النافعة والبناءة والإيجابية التي تصقل شخصيته وتنمي قدراته ومواهبه ، وتنفع المجتمع الذي يعيش فيه ، ومن ذلك ممارسة النشاط الرياضي الذي يبني الجسم والعقل ، والاشتراك في مشروعات الخدمة العامة ، والتطوع في أعمال الخير والبر والإحسان كجمع التبرعات للعجزة والأيتام أو الجرحى والمرضى أو الاشتراك في مشاريع محو الامية أو في نظافة الحي الذي يعيش فيه المراهق أو الاشتراك في أسبوع المرور . كذلك يمكن تنظيم المسابقات العلمية والادبية للشباب وتشجيعهم على حفظ القرآن والتفقه في أمور دينهم
كذلك يمكن تشجيع الشباب على العادات الطيبة والإيجابية كحب القراءة والبحث والتنقيب والاطلاع ، كذلك الاشتراك في الرحلات العلمية والاستكشافية للتعرف على معالم المجتمع القديمة والحديثة
ويمكن تدريب الشباب على تعلم الهوايات النافعة التي يستثمرون فيها أوقاتهم . كذلك يمكن تنظيم معسكرات للعمل في أثناء الإجازات الصيفية للإستفادة من طاقات الشباب في أثناء هذه العطلة
كذلك يستطيع المجتمع أن يوفر للفتاة فرص تعليم الحياكة أو الخياطة و التمريض والتطريز وأشغال الأبرة والتدبير المنزلي ، مما يمتص طاقتها ويعود عليها أسرتها بالنفع
ويتطلب حل هذه المشكلة التوسع في إنشاء الأندية وتدعيم القائم منها حاليا ً
وهناك فئة من الناس رغم اشتغالها إلا أنها تعاني من مشكلة قضاء وقت الفراغ حيث ينتهي دوام اعمالها ويتبقى قسط كيبر من الوقت بلا عمل . وينصح مثل هؤلاء بالبحث عن أعمال إضافية ، أو الانخراط في بعض الدراسات المسائية ، أو الاشتراك في الأندية الرياضية أو الأدبية ، أو التطوع للعمل الخيري كمحو الأمية ، أو حل مشكلات الحي ، كذلك فمن الممكن أن يفتتح الواحد منهم مشروعاً استثمارياً صغيراً يملأ وقته ويعود عليه