يا أيها البلد البعيد .
هل ضاع حبي بالبريد .
لا قبلة المطاط تأتينا ولا صدأ الحديد .
كل البلاد بلادنا ونصيبنا منها بريد )
- محمود درويش ، قتلوك في الوادي -
********
يا أيها الوطن الممدد تحت ذاكرتي وأعمدة اللهب .
لا تبتعد .
قلبي يشاطر دربك المنسي في عمق الرجوع وبانتعاش الذاكرة .
وأنا أعود لأكتب الأشعار في روح يساورها التعب .
هذا زمان القهر ،
تلك الشظايا لا تحاول أن تشق الدرب في قاع النقب .
هذا الجسد .
لا شيء يحمي جسمه العاري ،
ويختزل الطفولة في مراسيم المدى .
أو يقرع الأجراس في وجه المرايا واحتمالات الصدى .
لا شيء يرفع راية الأحلام ،
رمزا للحضارة وانتصارات الغضب .
يا أيها الوطن الممزق تحت أعلام الثمالة والرجوع عن الخطى .
هذي دموعي تملأ الأنهار في مسح الخطايا .
هذي دماؤك في عروقي ،
لا تعود الى هواء القلب تكتشف الخفايا .
وتعانق الأقمار في ليل المرارة والسؤال عن السبب .
ماذا تقول لطفلة سقت الورود بدمعها ،
وحمت بعينيها الضفيرة .
وروت شقائق حلمها ،
فقطعت عنها الحلم في ليل المسيرة .
كانت ترتب بيتها ، فسلبتها فرح الطفولة .
أين الدخول من التقادم والتردي .
يا من أتيت اليك عهدي.
ماذا أراجع والحجارة أنهكت قلبي ووعدي .
تلك المضارب تقتضي أمل التفاوت والتعدي .
وقفت رياحك يا وطن .
والشمس تخترق الحدود .
والبحر تقتله المحن .
والرمل يحرقه الجنود .
وقفت هناك تراجع الأيام من تحت التراب .
وعيونها العطشى تحدق بالرياح الآتية .
قالت سنرجع ، نحصد الأيام قبل العاصفة .
ونعيد صقل الذكريات الى فصول الذلكرة .
سقطت هناك وكان لون الدم انجيلا على شفة العذاب .
ماذا تقول لدمعها،
لو عادت الأيام أياما الى يوم الحساب .
يا أيها الوطن الممزق باحتمالات الخصام .
هذي دموعك ترتوي الأنهار منها والخيام .
كنا سنزرع في ربوعك كل رايات السلام .
ونعلّق الأشجار أعلاما بساحات الوئام .
فأتت اليك الريح عاصفة ، تبعثر ما تبقى من كلام .
فاليك يا وطني السلام .
وعليك يا وطني السلام .
وحدي وصمت الليل يخترق الحطام .
سأعود رغم القهر يا وطن الظلام .
وأبشر الموتى، ومن عاشوا ، ومن فقدوا الحياة الآتية .
أن الشتاء المرّ آتٍ لتنتصب الخيام .
كانت خياماً عمرها أمدٌ ، وآهات الصغار .
تنمو على لغة الحجارة كي تعيد لنا القرار .
والشمس تعلو فوق آلام الأحبة ،
والغواني يسرقون الحلم في وضح النهار .
أبداً سنحمل جرحنا في القلب، تحرسه الشواطئ والبحار .
هذي دموعي تسبق الأمطار في عزّ الظهيرة .
وأنا أعد اليوم أخطائي ، وترتحل السماء أمام عيني ،
وتنكسر الطفولة في مآويها وتنتحر الأميرة .
أنا لن أعود الى جدار الصمت أنتظر المساء .
أنا لن أفتّش في بحار الشرق عن جدول ماء .
قد غيّر التاريخ مجراه المزركش بالدماء .
فاذا اعتلى عرش السماء .
فاعذريني يا ربى الأرض الجديدة،
واجمعي أشلاء عمري،
وانثريها في العراء .
الكاتب دوكنور وائل ابو عرفه
رفههل ضاع حبي بالبريد .
لا قبلة المطاط تأتينا ولا صدأ الحديد .
كل البلاد بلادنا ونصيبنا منها بريد )
- محمود درويش ، قتلوك في الوادي -
********
يا أيها الوطن الممدد تحت ذاكرتي وأعمدة اللهب .
لا تبتعد .
قلبي يشاطر دربك المنسي في عمق الرجوع وبانتعاش الذاكرة .
وأنا أعود لأكتب الأشعار في روح يساورها التعب .
هذا زمان القهر ،
تلك الشظايا لا تحاول أن تشق الدرب في قاع النقب .
هذا الجسد .
لا شيء يحمي جسمه العاري ،
ويختزل الطفولة في مراسيم المدى .
أو يقرع الأجراس في وجه المرايا واحتمالات الصدى .
لا شيء يرفع راية الأحلام ،
رمزا للحضارة وانتصارات الغضب .
يا أيها الوطن الممزق تحت أعلام الثمالة والرجوع عن الخطى .
هذي دموعي تملأ الأنهار في مسح الخطايا .
هذي دماؤك في عروقي ،
لا تعود الى هواء القلب تكتشف الخفايا .
وتعانق الأقمار في ليل المرارة والسؤال عن السبب .
ماذا تقول لطفلة سقت الورود بدمعها ،
وحمت بعينيها الضفيرة .
وروت شقائق حلمها ،
فقطعت عنها الحلم في ليل المسيرة .
كانت ترتب بيتها ، فسلبتها فرح الطفولة .
أين الدخول من التقادم والتردي .
يا من أتيت اليك عهدي.
ماذا أراجع والحجارة أنهكت قلبي ووعدي .
تلك المضارب تقتضي أمل التفاوت والتعدي .
وقفت رياحك يا وطن .
والشمس تخترق الحدود .
والبحر تقتله المحن .
والرمل يحرقه الجنود .
وقفت هناك تراجع الأيام من تحت التراب .
وعيونها العطشى تحدق بالرياح الآتية .
قالت سنرجع ، نحصد الأيام قبل العاصفة .
ونعيد صقل الذكريات الى فصول الذلكرة .
سقطت هناك وكان لون الدم انجيلا على شفة العذاب .
ماذا تقول لدمعها،
لو عادت الأيام أياما الى يوم الحساب .
يا أيها الوطن الممزق باحتمالات الخصام .
هذي دموعك ترتوي الأنهار منها والخيام .
كنا سنزرع في ربوعك كل رايات السلام .
ونعلّق الأشجار أعلاما بساحات الوئام .
فأتت اليك الريح عاصفة ، تبعثر ما تبقى من كلام .
فاليك يا وطني السلام .
وعليك يا وطني السلام .
وحدي وصمت الليل يخترق الحطام .
سأعود رغم القهر يا وطن الظلام .
وأبشر الموتى، ومن عاشوا ، ومن فقدوا الحياة الآتية .
أن الشتاء المرّ آتٍ لتنتصب الخيام .
كانت خياماً عمرها أمدٌ ، وآهات الصغار .
تنمو على لغة الحجارة كي تعيد لنا القرار .
والشمس تعلو فوق آلام الأحبة ،
والغواني يسرقون الحلم في وضح النهار .
أبداً سنحمل جرحنا في القلب، تحرسه الشواطئ والبحار .
هذي دموعي تسبق الأمطار في عزّ الظهيرة .
وأنا أعد اليوم أخطائي ، وترتحل السماء أمام عيني ،
وتنكسر الطفولة في مآويها وتنتحر الأميرة .
أنا لن أعود الى جدار الصمت أنتظر المساء .
أنا لن أفتّش في بحار الشرق عن جدول ماء .
قد غيّر التاريخ مجراه المزركش بالدماء .
فاذا اعتلى عرش السماء .
فاعذريني يا ربى الأرض الجديدة،
واجمعي أشلاء عمري،
وانثريها في العراء .
الكاتب دوكنور وائل ابو عرفه